العهد القديم ٢٠٢٢
الاهتداء هو هدفنا


”الاهتداء هو هدفنا“, تعال، اتبعني — للأفراد والعائلات: العهد القديم ٢٠٢٢ (٢٠٢١)

”الاهتداء هو هدفنا“, تعال، اتبعني — للأفراد والعائلات: ٢٠٢٢

صورة
امرأة تدرس الأسفار المقدسة في المنزل

الاهتداء هو هدفنا

الهدف من كل تعلم الإنجيل وتعليمه هو تعميق اهتدائنا إلى الآب السماوي ويسوع المسيح ومساعدتنا على أن نصبح أكثر شبهاً بهما. لهذا السبب، عندما ندرس الإنجيل، لا نبحث فقط عن معلومات جديدة؛ بل نريد أن نصبح ”خَليقَة جديدَة“ (٢ كورنثوس ٥: ١٧). هذا يعني الاعتماد على الآب السماوي وعلى يسوع المسيح ليساعدانا في تغيير قلوبنا، وجهات نظرنا، أفعالنا، وحتى طبيعتنا نفسها.

ولكن هذا النوع من تعلم الإنجيل الذي يعزز إيماننا ويؤدي إلى معجزة اهتدائنا لا يحدث دفعة واحدة. إنه يمتد إلى ما وراء الفصل الدراسي إلى قلوبنا ومنازلنا. ويتطلب ذلك جهوداً ثابتة ويومية لفهم الإنجيل والعيش وفقا له. يتطلب تعلم الإنجيل الذي يؤدي إلى الاهتداء الحقيقي تأثير الروح القدس.

يرشدنا الروح القدس إلى الحقيقة ويشهد عن هذه الحقيقة (راجع يوحنا ١٦: ١٣). إنه ينير عقولنا، ويسرع فهمنا، ويلامس قلوبنا بالوحي من الله، مصدر كل الحقيقة. الروح القدس ينقّي قلوبنا إنه يلهم فينا الرغبة في العيش وفقاً للحق، ويهمس لنا بطرق للقيام بذلك. حقّاً إنّ ”الرّوحُ القُدُسُ … يُعَلِمُكُمْ كُلُّ شَيءٍ“ (يوحنا ١٤: ٢٦).

لهذه الأسباب، في إطار جهودنا للعيش وفقاً للإنجيل وتعلمه وتعليمه، يجب أولاً وقبل كل شيء البحث عن رفقة الروح. يجب أن يحكم هذا الهدف خياراتنا ويوجه أفكارنا وأعمالنا. يجب أن نسعى وراء كل ما يدعو إلى تأثير الروح ونرفض كل ما يدفع هذا التأثير بعيداً عنّا — لأننا نعلم أنه إذا استطعنا أن نكون مستحقين لوجود الروح القدس فيمكننا أيضاً أن نكون مستحقين للعيش في محضر الآب السماوي ومحضر ابنه يسوع المسيح.