الى الأصدقاء والمتقصين في الكنيسة

لماذا يهتم شخص دون تحديات ملحة أو احتياجات، أو أسئلة بمقابلة المبشرين والاستماع إلى دروسهم؟ حسنا، بالنسبة لحالتي كان الحب - حب فتاة تدعى ريني. لقد وقعت في غرامها، وكنت أرغب في الزواج منها. كانت مختلفة ولديها معايير مختلفة عن معظم الشابات اللواتي عرفتهن. لكنني أغرمت بها وطلبت منها أن تتزوجني، ولكنها قالت لا!

صورة

الشيخ كوستا وزوجته

لقد كنت متحيرا. ظننت أنني كنت عريساَ لُقطَة! كنت وسيماَ، وعمري 24 عاما، وخريج كلية وفي وظيفة ممتازة. وتحدثت عن أهدافها، في الزواج فقط من شخص يمكنه أن يأخذها إلى الهيكل، وان يكون لها عائلة أبدية، وقد رفضت عرضي. كنت أرغب في مواصلة العلاقة، لذلك وافقت على الاستماع إلى المبشرين. هل هذا سبب وجيه لمقابلة المبشرين؟ حسنا، كان كذلك بالنسبة لي.

عندما قابلت المبشرين للمرة الأولى، لم أفهم كثيراً مما قالوه، ولأقول لكم الحقيقة، من الجائز أنني لم أعرهم اهتماما كبيرا. قلبي كان مغلقا تجاه دين جديد. أردت فقط إثبات أنهم كانوا على خطأ وكسب الوقت لإقناع ريني بالزواج مني على أي حال.

اليوم خدم أولادي ويخدمون في بعثات تبشيرية، وأنا أفهم التضحيات التي يقدمها هؤلاء الشباب والشابات لتعليم إنجيل يسوع المسيح. الآن أتمنى لو أنني اوليت مزيدا من الاهتمام للمبشرين الرائعين الذين علموني.

لذلك، من درسي الأول، أقول لكم يا أصدقاء ومتقصي الكنيسة، عند مقابلة المبشرين، يرجى أخذهم على محمل الجد، أنهم يتخلون عن سنوات مهمة من حياتهم لأجلكم فقط.

أول مرة حضرت اجتماع كنيسة، سمعت العديد من الكلمات التي لم تعني شيئا بالنسبة لي. من هم النحلات؟ ما هو الكهنوت الهاروني؟ ما هي جمعية الإعانة؟

إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تحضر فيها اجتماع كنيسة وتشعر مشوشا بسبب شيء لا تفهمه، لا تقلق! أنا أيضا كنت جاهلا. ولكن ما زلت أتذكر انطباعات ومشاعر جديدة من السلام والفرح التي اختبرتها. لم أكن أعرف ذلك حينها، ولكن الروح القدس كان يهمس في أذني وقلبي ”هذا صحيح “

لذلك اسمحوا لي أن أطرح هذا الدرس في جملة واحدة: إذا كنت مشوشا، لا تقلق، تذكر المشاعر التي اختبرتها؛ أنها تأتي من الله.

بعد عدة لقاءات مع المبشرين، لم أحرز تقدما كبيرا. شعرت أنني لم أتلق تأكيدا عن صحة الإنجيل.

في أحد الأيام، سالتني ريني، ”هل تقرأ كتاب مورمون؟“

أجبتها، ”لا، كنت أستمع إلى المبشرين. ألم يكن ذلك كافيا؟“

بدموع في عينيها، أكدت لي ريني أنها عرفت أن كتاب مورمون هو حق، وشرحت أنه إذا أردت أن أعرف إذا كان حقا، فإن السبيل الوحيد –خمن ماذا- هو قراءته! وثم اسأل!

اقرأوا، وتأملوا في قلوبكم، و ”اسألوا الله الآب الآبدي، باسم المسيح، ... بقلب خالص، ونية صافية مؤمنين بالمسيح“ ( موروني 4:10) إذا كتاب مورمون حق، وإذا كانت هذه الكنيسة الحقيقية.

لذا، فإن الدرس الثالث، في جملة واحدة: عندما تتلقون هذه الأشياء – كتاب مورمون – فانكم توصون بأن تقرأوا وتسألوا الله إذا كانت حقيقية، من فضلك قم بذلك فقط!

الاختبار الاخير الذي أود مشاركته هو عن التوبة. بعد أن انتهيت من جميع الدروس التبشيرية، كنت ما زلت غير مقتنعا أنني بحاجة إلى تغيير أي شيء في حياتي. كان الشيخ كاتلر من قال في أحد الايام ، وهو شاب ومبشر واثق مع لغة إسبانية محدودة، ”خواكين، دعونا نقرأ معا ألما 42، ونحن سوف ندخل اسمك بينما نقرأ ذلك.“

اعتقدت ان هذا كان ساذجا، ولكنني فعلت كما طلب الشيخ كاتلر وقرأت في الآية  1: ”وبعد يا بني [خواكين]، فاني ألمس مزيدا مما ينغص على ذهنك ويمتنع على فهمك“ أوه! كان الكتاب يتحدث الي.

وقرأنا في الآية 2: ”هأنذا يا ابني [خواكين]، أجلو لك هذا الأمر“، ثم كان وصف سقوط آدم.

ثم في الآية  4: ”وهكذا نرى، أن زمنا مد للانسان [خواكين] حتى يتوب. “

واصلنا القراءة ببطء، آية آية، حتى وصلنا إلى الآيات الثلاث الأخيرة. ثم أصبت بدهشة قوية. تحدث الكتاب الى مباشرة، وبدأت في البكاء وأنا أقرأ، ”أما بعد يا بني [خواكين]، فتأب على هذه الآمور أن تقلقك في مستقبل أيامك، ولتبح لخطاياك وحدعا أن تقلقك اقلاقا يسوقك... الى التوبة“. ( الآية  29).

وأنا أدرك الآن أنني قد توقعت أن استلم رؤية دون دفع الثمن. حتى ذلك الحين لم يسبق لي أن تحدثت حقا مع الله، وفكرة التحدث إلى شخص لم يكن موجودا كانت تبدو حمقاء. اضطررت الى أن أتواضع وأفعل ما كان يطلب مني القيام به حتى لو كان، في رأيي الدنيوي، يبدو ساذجا.

في ذلك اليوم الذي فتحت فيه قلبي للروح، رغبت في التوبة، وأردت أن أعتمد! قبل تلك اللحظة، كنت قد فكرت في التوبة كشيء سلبي، مرتبطة فقط مع الخطيئة والإثم، ولكن فجأة رأيت ذلك في ضوء مختلف كشيء إيجابي مهد لي الطريق للنمو والسعادة.

الشيخ كاتلر هنا اليوم، وأريد أن أشكره على فتح عيوني. وقد تأثر كل قرار اتخذته في حياتي منذ ذلك الحين بتلك اللحظة عندما تواضعت، وصليت من أجل الغفران، وأصبحت كفارة يسوع المسيح نيابة عني جزءا من حياتي.

اذن الدرس الأخير، في عبارة واحدة: اختبر التوبة، لا شيء يقربك إلى الرب يسوع المسيح أكثر من الرغبة في التغيير.

عزيزي المتقصي، صديق الكنيسة، إذا كنت تستمع اليوم، أنت قريب جدا من الوصول إلى أعظم فرح. انت قريب!

اسمحوا لي أن أدعوكم، مع كل الطاقة في قلبي، ومن أعماق روحي، اذهبوا، واعتمدوا! هذا هو أفضل شيء سوف تفعلونه أبدا. فإنه لن يغيّر حياتكم فقط ولكن أيضا حياة أطفالكم وأحفادكم.

صورة

يوم العرس للشيخ كوستا وزوجته

وقد باركني الرب بعائلة. تزوجت ريني ولدينا أربعة أطفال رائعين. وبسبب اعتمادي، يمكنني مثل النبي القديم لاحي، دعوتهم للمشاركة في ثمرة شجرة الحياة، التي هي محبة الله (راجع1 نافي 15:8، 25:11). يمكنني أن أساعدهم أن يأتوا الى المسيح.

لذا أرجوا أن تعتبر اختباراتي، و(1)  أخذ المبشرين على محمل الجد، و(2)  الذهاب الى الكنيسة وتذكر المشاعر الروحية، و(3)  قراءة كتاب مورمون ونسأل الرب إذا كان حق، و(4)  اختبار التوبة والمعمودية.

أنا أشهد لكم أنه إذا دفعتم الثمن للرؤية، واتضعتم في انفسكم، وقرأتم، وصليتم، وتبتم، فإن السماوات سوف تفتح وسوف تعرفون، كما أناأعرف، أن يسوع هو المسيح، هو مخلصي ومخلصكم. باسم يسوع المسيح، آمين.