مبادئ الكهنوت

كهنوت ملكيصادق هو ”الكهنوت المقدس على رتبة ابن الله“ (المبادئ والعهود ١٠٧‏:٣). إنه القوة التي من خلالها يصبح أبناء وبنات الله مثله (راجع المبادئ والعهود ٨٤‏:١٩-٢١؛ ١٣٢‏:١٩-٢٠).

”كهنوت ملكيصادق له حق الرئاسة“. لديه ”قوة وسلطان على كل المناصب الأخرى في الكنيسة في جميع عصور العالم، ليخدم في الأمور الروحية“ ( المبادئ والعهود ١٠٧‏:٨). من خلال هذه السلطة، يوجه قادة الكنيسة ويديرون جميع أعمال الكنيسة الروحية (راجع المبادئ والعهود ١٠٧‏:١٨). ”جميع السلطات أو المناصب الأخرى في الكنيسة هي ملاحق لهذا الكهنوت“ (المبادئ والعهود ١٠٧‏:٥).

رئيس الكنيسة هو رئيس كهنوت ملكيصادق (راجع المبادئ والعهود ١٠٧‏:٦٥-٦٧ ). رئيس الوتد هو الكاهن العالي الرئيس في الوتد (راجع المبادئ والعهود ١٠٧‏:٨-١٠؛ انظر أيضًا الفصل الخامس). الأسقف هو الكاهن العالي الرئيس في الجناح (راجع المبادئ والعهود ١٠٧‏:١٧؛ انظر أيضًا الفصل السادس).

للحصول على معلومات حول وظائف ومسؤوليات كهنوت ملكيصادق، راجع ٨.١.

كهنوت هارون هو ”ملحق لكهنوت ملكيصادق“ (المبادئ والعهود ١٠٧‏:١٤). ويشمل مفاتيح:

• خدمة الملائكة.

• إنجيل التوبة.

• إدارة المراسيم الخارجية، بما في ذلك المعمودية لمغفرة الخطايا.

(راجع المبادئ والعهود ١٣‏:١؛ ٨٤‏:٢٦-٢٧؛ ١٠٧‏:٢٠.)

الأسقف هو رئيس كهنوت هارون في الجناح (راجع المبادئ والعهود ١٠٧‏:١٥).

للحصول على معلومات حول وظائف ومسؤوليات كهنوت هارون، راجع ١٠.١.٣.

مفاتيح الكهنوت هي السلطة لتوجيه استخدام الكهنوت نيابة عن أبناء الله. يُوَجّه الذين يحملون مفاتيح الكهنوت استخدام كل السلطة الكهنوتية في الكنيسة (راجع المبادئ والعهود ٦٥‏:٢).

٣.٤.١.١

حَمَلَةُ مفاتيح الكهنوت

يحمل يسوع المسيح جميع مفاتيح الكهنوت. بتوجيهه، تُعطى مفاتيح الكهنوت للرجال لاستخدامها في دعوات محددة لإنجاز عمل الله، كما هو موضح أدناه.

لقد منح الرب لكل واحد من رسله جميع المفاتيح المتعلقة بملكوت الله على الأرض. الرسول الحي الأكثر أقدمية، رئيس الكنيسة، هو الشخص الوحيد على وجه الأرض المفوض باستخدام جميع مفاتيح الكهنوت هذه (راجع المبادئ والعهود ٨١‏:١-٢؛ ١٠٧‏:٦٤-٦٧، ٩١-٩٢؛ ١٣٢‏:٧).

بتوجيه من رئيس الكنيسة ، يُمنح قادة الكهنوت مفاتيح حتى يتمكنوا من رياسة مجالات مسؤوليتهم. هؤلاء القادة هم:

• رؤساء الأوتاد والقطاعات.

• الأساقفة ورؤساء الفروع.

• رؤساء روابط كهنوت ملكيصادق وهارون.

• رؤساء الهياكل.

• رؤساء البعثات التبشيرية ورؤساء مراكز التدريب التبشيري.

• رؤساء مواقع الكنيسة التاريخية.

يتلقى هؤلاء القادة مفاتيح الكهنوت عندما يتم تكريسهم لدعواتهم.

لا تُمنح مفاتيح الكهنوت للآخرين ، بما في ذلك المستشارون لقادة الكهنوت المحليين أو رؤساء المنظمات الكنسية. بدلاً من ذلك، يُمنح هؤلاء القادة سلطة مُفَوّضة عندما يتم تكريسهم وعندما يتلقون مهامًا تحت إشراف الذين يحملون مفاتيح الكهنوت. يترأس رؤساء المؤسسات الكنسية تحت إشراف الذين يحملون مفاتيح الكهنوت (راجع ٤.٢.٤).

صورة

اجتماع مجلس الجناح

بتوجيه من حاملي مفاتيح الكهنوت، يُمنح كهنوت هارون وكهنوت ملكيصادق لأعضاء الكنيسة الذكور المستحقين (راجع المبادئ والعهود ٨٤‏:١٤-١٧). بعد منح الكهنوت المناسب، يُرسَم الشخص في منصب في ذلك الكهنوت، مثل شماس أو شيخ. يمارس حامل الكهنوت سلطته الكهنوتية وفقًا لحقوق وواجبات ذلك المنصب (راجع المبادئ والعهود ١٠٧‏:٩٩).

يجب على كل رجل في كنيسة يسوع المسيح أن يجتهد ليكون مستحقًا لاستلام كهنوت ملكيصادق واستخدامه لخدمة الآخرين. عندما يتلقى الرجل هذا الكهنوت، فإنه يقطع عهدًا بأن يؤدي مسؤولياته الكهنوتية بأمانة. كما أنه يتلقى من الله قسمًا أو وعدًا بالبركات الأبدية (راجع المبادئ والعهود ٨٤‏:٣٣-٤٤؛ انظر أيضًا دليل الكتاب المقدس، ”قَسَمُ وعهد الكهنوت“).

لمزيد من المعلومات حول منح الكهنوت والرسامة، راجع ٨.١.١ و ١٠.٦ و ١٨.١٠ و ٣٨.٢.٥.

تُفوَّض سلطة الكهنوت للأعضاء للخدمة في الكنيسة بالطرق التالية:

• من خلال التكريس للخدمة في دعوة كَنَسِيّة

• من خلال التكليف من قِبل رؤساء الكنيسة

يستخدم قادة الكنيسة وأعضاؤها سلطة الكهنوت الممنوحة أو المفوضة لهم لمباركة حياة الآخرين.

يمكن استخدام هذه السلطة في البر فقط (راجع المبادئ والعهود ١٢١‏:٣٦). يتم ممارستها عن طريق الإقناع وطول الأناة والوداعة والدِّعة والمحبة واللطف (راجع المبادئ والعهود ١٢١‏:٤١-٤٢). يتشاور القادة مع الآخرين بروح الوحدة ويطلبون مشيئة الرب من خلال الوحي (راجع المبادئ والعهود ٤١‏:٢). للحصول على معلومات حول التشاور مع الآخرين، راجع القسم ٤.٤.۳.

الذين يمارسون سلطة الكهنوت لا يفرضون إرادتهم على الآخرين. لا يستخدمونها لأغراض أنانية. إذا استخدمها شخص ليظلم فإن ”السماوات تنسحب وتحزن روح الرب“ (المبادئ والعهود ١٢١‏:٣٧).

تتضمن بعض دعوات الكنيسة مسؤولية الرياسة. للحصول على معلومات حول الرياسة في الكنيسة، راجع القسم ٤.٢.٤.

العهد هو وعد مقدس بين الله وأبنائه وبناته. يعطي الله شروط العهد، ويوافق أبناؤه وبناته على طاعة تلك الشروط. يعد الله أن يبارك أبناءه وبناته عندما يوفون بعهودهم.

يقطع الأعضاء عهودًا مع الله عندما يتلقون مراسيم الخلاص والإعلاء (راجع القسم ١٨.١). كل من يصمد حتى النهاية في حفظ عهوده سيحصل على الحياة الأبدية (راجع ٢ نافي ٣١‏:١٧-٢٠؛ المبادئ والعهود ١٤‏:٧). يتضمن الصمود حتى النهاية ممارسة الإيمان بالآب السماوي ويسوع المسيح والتوبة كل يوم.

يساعد الآباء وقادة الكنيسة وغيرهم الأفراد على الاستعداد لقطع العهود عند تلقيهم مراسيم الإنجيل. يضمنون أن الشخص يفهم العهود التي سيقطعها. بعد أن يقطع شخص عهدًا، فإنهم يساعدونه في الحفاظ عليه. (راجع موسيّا ١٨‏:٨-١١، ٢٣-٢٦.)

المرسوم هو عمل مقدس يُؤدى بسلطة الكهنوت. كانت المراسيم دائمًا جزءًا من إنجيل يسوع المسيح. جرى تنفيذ المراسيم الأولى على الأرض في أيام آدم وحواء (راجع تكوين ١‏:٢٨؛ موسى ٦‏:٦٤-٦٥).

في العديد من المراسيم، يقطع الأفراد عهودًا مع الله. تشمل الأمثلة المعمودية والقربان والأعطية ومرسوم ختم الزواج. في المراسيم الأخرى مثل البركات البطريركية أو مباركة المرضى، لا يقطع الأفراد عهودًا، لكنهم يتلقون الإرشاد والقوة للحفاظ على العهود.

المراسيم لها معنى رمزي يوجه انتباه الأفراد إلى الآب السماوي ويسوع المسيح. في المراسيم التي تشمل العهود، تساعد رمزية المراسيم الأفراد على فهم الوعود التي يقطعونها والبركات التي يتلقونها من خلال إخلاصهم.

يسمح كل مرسوم للأفراد بتلقي بركات روحية غنية. أعلن الرب، ”في مراسيم [الكهنوت] تظهر القوة الإلهية“ (المبادئ والعهود ٨٤‏:٢٠). إن مراسيم الخلاص والإعلاء ضرورية للحياة الأبدية. لمزيد من المعلومات، راجع القسم ١٨.١.

يتلقى الأفراد الأحياء مراسيم الخلاص والإعلاء لأنفسهم. وحيثما أمكن، يعودون بعد ذلك إلى الهيكل لأداء هذه المراسيم بالنيابة عن الذين ماتوا. لمزيد من المعلومات حول أداء المراسيم للموتى، راجع الفصل ٢٨.