قد يرى البعض أن اقتراح الملك موسيا استبدال الملوك بقضاة منتخبين هو مجرد إصلاح سياسي حكيم. لكن بالنسبة إلى النافيين، وخاصة الذين عاشوا في عهد الملك الشرير نوح، كان لهذا التغيير أهمية روحية أيضاً. لقد رأوا كيف أثر ملك ظالم على شعبه، وكانوا ”تَوّاقينَ لِلْغايَةِ“ للتحرر من مثل هذا التأثير. هذا التغيير سوف يسمح لهم بأن يكونوا مسؤولين عن برهم الذاتي ”وَأَبْدى كُلُّ إِنْسانٍ اسْتِعْدادَهُ لِلْإِجابَةِ عَنْ خَطاياهُ“ (موسيا ٢٩: ٣٨).
بالطبع، إن نهاية عهد الملوك لا تعني نهاية المشاكل في مجتمع النافيين. فقد روّج أناس ماكرون مثل نيحور وعَمْليسي لأفكار زائفة، واضطهد غيرُ المؤمنين القديسين وارتد العديد من أعضاء الكنيسة وأصبحوا متكبرين. لكن ”أتباع الله المتواضعين“ قد ”ثَبَتُوا“ بالرغم مما حدث حولهم (ألما ٤: ١٥؛ ١: ٢٥).
بعد خمس سنوات فقط من حكم القضاة، نشأت أزمة كان من شأنها أن تختبر إعلان موسيا بأن صوت الشعب سيختار عادة ما هو صواب (راجع موسيا ٢٩: ٢٦). ادرس ألما ٢: ١-٧ لتكتشف ما هي المشكلة وماذا فعل النافيون حيالها. ماذا كان يمكن أن يحدث لو لم يجعل ”شَعْبِ الْكَنيسَةِ“ أصواتهم تُسمع؟ ما الذي تتعلمه أيضًا من هذه الرواية حول الكيفية التي يريدك بها الرب أن تنخرط في مجتمعك؟ (راجع أيضًا موسيا ٢٩: ٢٦-٢٧).
ما هي القضايا الهامة التي تواجه مجتمعك؟ فكّر كيف يمكنك التأكد من تضمين صوتك ضمن ”صَوْتِ الشَّعْبِ“ مثل النافيين؟ بأية طرق أخرى يمكنك، بصفتك من أتباع يسوع المسيح، أن تؤثر على مجتمعك من أجل الخير؟
راجع أيضاً دالن هـ. أوكس ”لا يكن لك آلهة أخرى“، لياحونا، تشرين الثاني/نوفمبر، ٢٠٢٠، ٢٦-٢٩.
يمكن أن تساعدني كلمة الله في التعرف على العقيدة الكاذبة.
على الرغم من أن نيحور اعترف في النهاية بأن ما علمه كان خاطئًا، إلا أن تعاليمه استمرت في التأثير على النافيين لسنوات عديدة. لماذا تعتقد أن الناس أحبوا تعاليم نيحور؟ في ألما ١: ٢-٦، ابحث عن الأكاذيب في تعاليم نيحور — والحقائق التي استخدمها لإخفاء تلك الأكاذيب.
التلاميذ الحقيقيون ليسوع المسيح هم ”أَتْباعِ اللّٰهِ الْمُتَواضِعينَ“.
في الفصلين ١ و ٤ من ألما، يوجد فترات ازدهرت فيها الكنيسة، لكن أعضاء الكنيسة استجابوا لهذا الازدهار بشكل مختلف. على سبيل المثال، قارن ألما ١: ١٩-٣٠ بـ ألما ٤: ٦-١٥ لترى كيف تغير أعضاء الكنيسة في بضع سنوات فقط. بناءً على ما قرأته، كيف يشعر أتباع يسوع المسيح الحقيقيون تجاه الأشخاص الذين لديهم معتقدات مختلفة؟ ما هو موقف أتباع المسيح الحقيقيين تجاه الغنى والازدهار؟ ما الإلهام الذي حصلت عليه كي تغير سلوكك؟
طبّق النصوص المقدسة على نفسك. فكر في كيفية تطبيق قصص وتعاليم النصوص المقدسة التي تقرأها على حياتك. على سبيل المثال، قد تجد أوجه تشابه بين المشكلات التي تلاحظها اليوم والمشكلات التي واجهها النافيون والمذكورة في ألما ١- ٤.
ربما يمكنك أن تفهم مدى الحزن الذي شعر به ألما عندما رأى ما كان يحدث بين شعبه. ابحث عن المشكلات التي رآها في ألما ٤: ٦-١٥. هل لاحظت أي مشاكل مماثلة؟ ربما تكون قلقًا بشأن شخص عزيز عليك يعاني من هذه المشاكل. هل تساءلت عما يمكن أن تفعله للمساعدة؟
قد يقول البعض أن ألما، كرئيس للقضاة، كان أفضل شخص لحل هذه المشاكل. لكن ألما شعر أن هناك طريقة أفضل. عندما تقرأ الآيات ١٦-٢٠، ما الذي يثير إعجابك بشأن منهجه في مساعدة شعبه؟
كان ألما يمتلك إيمانًا كبيرًا بكلمة الله و ”[شَّهادَة خالِصَة]“ ( الآية ١٩). ما هي الأمثلة التي رأيتها عن قوة الشهادة الخالصة؟ بينما تفكر في طرق مختلفة يمكنك من خلالها مشاركة شهادتك عن يسوع المسيح وإنجيله، يمكنك إعادة قراءة ألما ٤: ٦-١٤. ماذا تكشف أعمال أعضاء الكنيسة في هذه الآيات عن شهاداتهم ليسوع المسيح وتعاليمه؟ ماذا تلاحظ بشأن تأثير أفعالهم على أنفسهم وعلى الآخرين؟ قد تفكر أيضًا في الطرق التي تباركت بها عن طريق شهادة الآخرين الخالصة، سواء تمت مشاركتها من خلال الكلمات أو الأفعال.
فكر في طرق يمكنك من خلالها مشاركة شهادتك ليسوع المسيح، بالأقوال أو بالأفعال. من هم الذين يمكن أن يستفيدوا من شهادتك؟
يمكن أن يساعدني الرب في التعرف على التعاليم الباطلة.
تتمثل إحدى طرق دراسة ألما ١: ٢- ٤ مع أطفالك في مساعدتهم على إنشاء اختبار صواب أو خطأ باستخدام العبارات التي يدرسها المعلم الكاذب نيحور. ثم يمكنك التحدث معهم عن سبب دمج الشيطان بين الحقائق والأكاذيب في كثير من الأحيان. ساعد أطفالك على التفكير في بعض الأمثلة. في الآيات ٧-٩، كيف صمد جدعون أمام أكاذيب نيحور؟ (راجع أيضًا ”الفصل ٢٠: ألما ونيحور،” قصص كتاب مورمون، ٥٤-٥٥.)
بصفتي عضوا في كنيسة يسوع المسيح، فإنني أحب الآخرين وأخدمهم.
كان بعض أعضاء كنيسة الرب في أيام ألما كرماء ومعطائين وكان أعضاء آخرون قساة ومتكبرين. لمساعدة أطفالك على التعلم من هذه التجارب، يمكنكم قراءة ألما ١: ٢٧، ٣٠ وإعداد قائمة بالأشخاص الذين ساعدهم أعضاء كنيسة الرب. من نعرفه ”[يقف] مُحْتاجًا“ (ألما ١: ٣٠) لحبنا ومساعدتنا؟ يمكنك أيضًا غناء ترنيمة عن الحب والخدمة معًا، مثل Kindness Begins with Me (Children’s Songbook, 145)، ومساعدة الأطفال على التفكير في الأفعال التي تتناسب مع الترنيمة.
ماذا نفعل عندما يقسو علينا الناس؟ ضع في اعتبارك أن تقرأ مع أطفالك كيف تمت معاملة أتباع المسيح في ألما ١: ١٩-٢٠. تحدثوا عن ردود أفعالهم في الآيات ٢٢ و ٢٥. يمكنكم التدرب على طرق للرد عندما يكون الآخرون غير لطيفين.
غالبًا ما يكون ”[للشَّهادَة الخالِصَة]“ للطفل (ألما ٤: ١٩) تأثيراً قوياً على الآخرين. لمساعدة أطفالك على اكتشاف هذا، يمكنك أن تقرأ معهم ألما ٤: ٨-١٢، ١٥، لمساعدتهم على تحديد المشاكل التي كانت تحدث في الكنيسة. ما الذي كان من الممكن أن يفعله ألما لحل هذه المشاكل؟ ساعدهم في اكتشاف ما قرر ألما فعله في ألما ٤: ١٦-٢٠. يمكنكم أن تشاركوا بعضكم البعض كيف منحتكم القوة شهادة شخص آخر عن المسيح.
إذا احتاج أطفالك إلى أمثلة على ماهية الشهادة، ففكر في عرض مقطع فيديو لمتحدث في المؤتمر العام يدلي بالشهادة. يمكنك أيضًا استخدام صفحة نشاط هذا الأسبوع أو ترنيم ترنيمة معاً مثل Testimony (Hymns, no. 137). ماذا نتعلم عن الشهادات من هذه المصادر؟ دع أطفالك يتدربون على مشاركة شهاداتهم.
لمزيد من الأفكار، راجع عدد هذا الشهر من مجلة الصديق.