بالنسبة للزوراميين، كانت الصلاة عبارة عن الوقوف في مكان يمكن للجميع رؤيته، وتكرار عبارات عبثية حول الرضا عن النفس. كان الزوراميين يفتقرون إلى الإيمان بيسوع المسيح — بل أنكروا وجوده — واضطهدوا الفقراء (راجع ألما ٣١:٩–٢٥). وعلى النقيض من ذلك، علم ألما وأمولك أن الصلاة لها علاقة بما يحدث في قلوبنا أكثر مما نُعَبِّر عنه على منصة عامة. وإذا لم نتعاطف مع المحتاجين، فإن صلاتنا ”بَاطِلَةً وَلَا تَعُودُ [عَليْنا] بِخَيْرٍ“ (ألما ٣٤:٢٨). الأهم من ذلك، أننا نصلي لأننا نؤمن بيسوع المسيح، الذي يقدم الفداء من خلال ”ذبيحته اللانهائية والأبدية“ ”ضَحِيَّة أَبَدِيَّة لَا حَدَّ لَهَا“ (ألما ٣٤:١٠). أوضح ألما أن هذا الإيمان يبدأ من التواضع ومن ”الرَّغْبَةُ فِي الْإِيمَانِ“ (ألما ٣٢:٢٧). بمرور الوقت، مع التغذية المستمرة، تتجذر كلمة الله في قلوبنا حتى تصبح ”شَجَرَةً تَنْبُتُ إِلى حَياةٍ أَبَدِيَّةٍ“ (ألما ٣٢:٤١).
أمارس الإيمان بيسوع المسيح عن طريق زرع كلمته في قلبي وتغذيتها.
بينما تقرأ ألما ٣٢:١٧–٤٣، لاحظ الكلمات والعبارات التي تساعدك على فهم كيفية ممارسة الإيمان بيسوع المسيح. ماذا تتعلم عن ما هو الإيمان، وما هو ليس بإيمان؟
طريقة أخرى لدراسة ألما ٣٢ هي رسم صور تمثل مراحل مختلفة من نمو البذرة. ثم قم بتسمية كل صورة بكلمات من ألما ٣٢:٢٨–٤٣ والتي تساعدك على فهم كيفية زرع وتغذية كلمة الله في قلبك.
إلى الزوراميين الذين لم يكونوا متأكدين بعد من شهادة ألما عن المسيح، اقترح ألما ”تَجْرِبَة“ (راجع ألما ٣٢:٢٧). تتطلب التجارب الرغبة والفضول والعمل وقليلًا من الإيمان على الأقل — ويمكن أن تؤدي إلى اكتشافات رائعة! فكر في التجارب التي شاهدتها أو شاركت فيها. وفقًا لـ ألما ٣٢:٢٦–٣٦، ما نوع التجربة التي يمكن أن تؤدي إلى الإيمان بيسوع المسيح؟
كيف جربت كلمة الله وعرفت أنها ”بَذْرَةً جَيِّدَةً“؟ (ألما ٣٢:٢٨).
يمكنني أن أعبد الله من خلال الصلاة في أي وقت وفي أي مكان.
كان الهدف من نصيحة ألما وأمولك عن العبادة والصلاة هو تصحيح مفاهيم خاطئة محددة لدى الزوراميين. ضع في اعتبارك ذكرها في قائمة (راجع ألما ٣١:١٣–٢٣). بجانب هذه القائمة، يمكنك عمل قائمة بالحقائق حول الصلاة في ألما ٣٣:٢–١١ و ٣٤:١٧–٢٩. كيف ستؤثر الأشياء التي تتعلمها من هذه الآيات على طريقة صلاتك وعبادتك؟
يمكنك أيضًا العثور على رؤى من ترنيمة حول الصلاة، مثل Sweet Hour of Prayer (Hymns, no. 142).
لاحظ عدد المرات التي استخدم فيها أمولك الكلمات لانِهائِيَّةً و أَبَدِيَّةً لوصف أضحية المخلص الكفارية في ألما ٣٤:٩–١٤. لماذا من المهم معرفة أن كفارة المخلص لا نهائية وأبدية؟ ابحث عن الكلمات والعبارات في هذه الآيات التي تصف أيضًا كفارة المخلص: العبرانيين ١٠:١٠؛ ٢ نافي ٩:٢١؛ موسيا ٣:١٣.
حتى عندما نعلم أن قدرة يسوع على الخلاص لا نهائية وأبدية، فقد نشك أحيانًا في أنها تنطبق علينا، أو على شخص أخطأ ضدنا. تحدث الشيخ ديفيد أ. بدنار ذات مرة عن أشخاص ”يبدو أنهم يؤمنون بالمخلص، لكنهم لا يعتقدون أن بركاته الموعودة متاحة لهم“ (”لو كنتم تعرفونني“)، لياحونا، تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٦، ١٠٤). ما الذي قد يمنعنا من تلقي قوة المخلص بالكامل؟ تأمل كيف يمكنك أن تعرف أن كفارة يسوع المسيح لا نهائية وأبدية.
للتفكير في مدى احتياجك إلى كفارة المخلص، قد يساعدك التفكير في شيء تحتاجه كل يوم. اسأل نفسك: ”كيف ستكون حياتي بدون هذا؟“ ثم، أثناء دراسة ألما ٣٤:٩–١٦، تأمل كيف ستكون حياتك بدون يسوع المسيح. يمكنك العثور على رؤى أخرى في ٢نافي ٩:٧–٩. كيف يمكنك تلخيص ألما ٣٤:٩–١٠ في جملة واحدة؟
راجع أيضاً الشيخ مايكل جون يو. تيه، ”مخلصنا الشخصي“، لياحونا، أيار/مايو ٢٠٢١، ٩٩، ١٠١؛ Gospel Topics, “Atonement of Jesus Christ,” Gospel Library; “Reclaimed” (مقطع فيديو), Gospel Library.
تخيل أنك تريد المشاركة في ماراثون أو عرض موسيقي. ماذا سيحدث إذا انتظرت حتى يوم الحدث للاستعداد؟ ما علاقة هذا المثال بتحذيرات أمولك في ألما ٣٤:٣٢–٣٥؟ ما خطورة تأخير جهودنا للتوبة والتغيير؟
تحتوي الآية ٣١ أيضًا على رسالة للأشخاص الذين قد يشعرون بالقلق لأنهم قد تأخروا بالفعل لفترة طويلة وأن أوان التوبة قد فات. ماذا تتضمن هذه الرسالة برأيك؟
لمزيد من الأفكار، راجع عددي هذا الشهر من مجلتي لياحونا و من أجل تقوية الشبيبة.
نجح ألما وأمولك في تعليم الزوراميين المتواضعين. ماذا يعني أن تكون متواضعا؟ ساعد أطفالك في العثور على تعريف لكلمة المتواضع في Guide to the Scriptures. ما هي القرائن الأخرى حول معنى هذه الكلمات التي يمكن أن نجدها في ألما ٣٢:١٣–١٦؟ ادعُ أطفالك لإكمال جملة مثل ”أنا أتواضع عندما “.
تعد البذور والأشجار والفاكهة أشياء مألوفة يمكن أن تساعد الأطفال على فهم المبادئ المجردة مثل الإيمان والشهادة. دع أطفالك يحملون بذرة أثناء قراءة ألما ٣٢:٢٨. ثم يمكنك أن تطلب منهم مساعدتك في التفكير في الطرق التي يكون فيها نمو شهادة يسوع المسيح مثل زرع البذور وتغذيتها (راجع ”الفصل ٢٩: ألما يعلم عن الإيمان وكلمة الله“، قصص كتاب مورمون، ٨١). يمكنك زرع بذرتك والتحدث عما هو مطلوب لمساعدة بذرة—أو شهادة—على النمو.
يمكنك استخدام صورة الشجرة المرافقة لهذا الدليل من أجل توضيح كلمات ألما في ألما ٣٢:٢٨–٤٣. أو يمكنك أن تتنزه للعثور على نباتات في مراحل نمو مختلفة وقراءة الآيات من ألما ٣٢ التي تقارن بين النباتات النامية بشهادتنا. أو ربما يمكن لأطفالك رسم شجرة على السبورة وإضافة ورقة أو فاكهة في كل مرة يفكرون فيها في بشيء يمكنهم القيام به للمساعدة في نمو شهادتهم عن يسوع المسيح.
يمكنك أن تدع أطفالك يحاولون دفع بذرة (تمثل كلمة الله) في حجر (تمثل قلبًا متكبراً) وفي تربة ناعمة (تمثل قلبًا متواضعًا). اقرأوا معاً ألما ٣٢:٢٧–٢٨. تحدث عن معنى ”أَنْ تُتيحوا مَكانًا“ (الآية ٢٧) لكلمة الله في قلوبنا.
ارسم صورة. يتعلم بعض الأشخاص بشكل أفضل عندما يرسمون صورة لما يتعلمونه. قد يستمتع أطفالك برسم بذرة تنمو وتتحول إلى شجرة أثناء دراستهم ألما ٣٢.
يمكنني أن أصلي إلى الآب السماوي في أي وقت، عن أي شيء.
ساعد أطفالك في العثور على عبارات تصف الأماكن التي يمكننا الصلاة فيها (في ألما ٣٣:٤–١١) والأشياء التي يمكننا أن نصلي من أجلها (في ألما ٣٤:١٧–٢٧). يمكنهم رسم صور لأنفسهم وهم يصلون في هذه الأماكن. شاركوا التجارب التي مررتم بها عندما سمع الآب السماوي صلواتكم. يمكنكم أيضًا أن ترنموا ترنيمة عن الصلاة، مثل A Child’s Prayer (Children’s Songbook, 12–13).
لمزيد من الأفكار، راجع عدد هذا الشهر من مجلة الصديق.