في المرة الأولى التي حاول صموئيل اللاماني فيها أن ”[يبشر] بِفَرَحٍ“ في زارحملة (حيلامان ١٣:٧)، رفضه النافيون قساة القلب وطردوه. يمكنك القول إن الأمر كان كما لو كانوا قد بنوا جدارًا لا يمكن اختراقه حول قلوبهم حال دون تلقيهم رسالة صموئيل. لقد فهم صموئيل أهمية الرسالة التي حملها وأظهر إيمانه باتباع وصية الله ”إِنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَرْجِعَ مَرَّةً أُخْرَى وَأَنْ يَتَنَبَّأَ“ (حيلامان ١٣:٣). كما حصل مع صموئيل، جميعنا نواجه جدران بينما ”[نعدُّ] طَرِيقَ الرَّبِّ“ (حيلامان ١٤:٩) ونسعى لاتباع أنبيائه. وكما فعل صموئيل، نحن أيضًا نشهد ليسوع المسيح ”الَّذِي سَيَأْتِي حَقًّا إِلَى الْعَالَمِ“ وندعو الجميع كي ”[يؤمنوا] بِاسْمِهِ“ (حيلامان ١٣:٦؛ ١٤:١٣). لن يستمع الجميع، وقد يعارضنا البعض بقوة. لكن الذين يصدقون هذه الرسالة بإيمان بالمسيح يجدون أنها حقًا رسالة ”الْبُشْرَى بِالْفَرَحِ الْعَظِيمِ“ (حيلامان ١٦:١٤).
في النصوص المقدسة، يُقارن الأنبياء أحيانًا بالحراس على سور أو برج يحذرون من الخطر (راجع إشعياء ٦٢:٦؛ حزقيال ٣٣:١–٧). أثناء دراستك لكلمات صموئيل في حيلامان ١٣، فكر كيف يبدو كحارس لك. ما الذي قاله ويبدو أنه ذو صلة وثيقة بعصرنا؟ (راجع بشكل خاص الآيات ٨، ٢١–٢٢، ٢٦–٢٩، ٣١، و ٣٨). على سبيل المثال، ماذا علّم صموئيل عن التوبة؟ عن التواضع والثراء؟ عن السعي وراء السعادة ”بِارْتِكَابِ الشَّرّ“؟
يمكنك أيضًا البحث في رسائل المؤتمرات الأخيرة عن تحذيرات مماثلة أطلقها الرب من خلال الأنبياء المعاصرين. ما الذي تشعر بالإلهام للقيام به حيال هذه التحذيرات؟
ابحث عن الأنماط. النمط هو خطة أو نموذج يمكن استخدامه كدليل لإنجاز مهمة ما. نجد في النصوص المقدسة أنماطًا تُظهر كيف ينجز الرب عمله، مثل إرسال خدامه لتحذير الناس.
صورة
أسرة تشاهد المؤتمر العام
عندما نصغي إلى الأنبياء فإنهم سيوجهوننا إلى يسوع المسيح.
تضمنت تحذيرات صموئيل من أحكام الله باستمرار دعوة رحيمة للتوبة. ابحث عن هذه الدعوات في كل حيلامان ١٣–١٥ (راجع بشكل خاص حيلامان ١٣:٦–١١؛ ١٤:١٥–١٩؛ ١٥:٧–٨). ماذا تتعلم من هذه الآيات عن التوبة؟ يرى بعض الناس في التوبة عقوبة قاسية، شيء يجب تجنبه. في رأيك، كيف أراد صموئيل أن يرى النافيون التوبة؟
لتعميق دراستك، يمكنك قراءة رسالة الرئيس رسل م. نلسن ”نحن بحاجة لأن يكون أداؤنا أفضل وأن نكون أفضل“، (لياحونا، أيار/مايو ٢٠١٩، ٦٧). كيف يعرّف التوبة؟ ما هي بركات التوبة الصادقة التي تجدها في رسالته؟ يمكنك أيضًا البحث عن أشياء محددة دعانا النبي لتغييرها. ما الذي يخبرك الروح القدس أنك بحاجة لتغييره؟ ضع في اعتبارك كتابة الوحي الشخصي الذي تتلقاه.
كيف تختلف التوبة عن مجرد تغيير سلوكك؟ لماذا من المهم قبول دعوة الله للتوبة؟ أثناء تأملك في هذا الأمر، فكر في ترنيم ترنيمة تعبر عن هذه الدعوة أو الاستماع إليها، مثل ”ما أرقّ وصايا الله“، (مختارات الترانيم وأغاني الأطفال، رقم ٢٣).
تحتوي كلمات صموئيل على العديد من التأديبات الصارمة، لكن حيلامان ١٥:٣ يعطينا منظورًا عن التأديب من الرب. كيف يكون توبيخ الرب علامة على محبته؟ ما الدليل الذي تراه على محبة الرب ورحمته في نبوءات صموئيل وتحذيراته؟
ضع في اعتبارك دراسة رسالة الشيخ D. Todd Christofferson’s messageAs Many as I Love, I Rebuke and Chasten (Liahona, May 2011, 97–100) بحثًا عن ثلاثة أغراض للتأديب الإلهي. متى رأيت الله يعمل بهذه الطرق في حياتك؟
كيف تعلم أولادك أن الله يستطيع أن يخاطب قلوبنا كما فعل مع صموئيل؟ ربما يمكنك أن تطلب منهم أن يوضحوا لك طرقًا مختلفة للتواصل بدون كلمات (مثل الإيماءات أو تعابير الوجه). قد يؤدي هذا إلى مناقشة حول الطرق المختلفة التي يتواصل بها الآب السماوي معنا. كجزء من هذه المناقشة، يمكنك أنت وأطفالك إلقاء نظرة على صورة صموئيل اللاماني (يحتوي هذا المخطط على صورتين) وقراءة حيلامان ١٣:٢–٥ بينما يستمع أطفالك إلى كيف قال الله لصموئيل ما يجب عليه قوله.
يحتاج الكثير منا — وخاصة الأطفال — إلى المساعدة في تعلم كيفية التعرف على كيف و متى يتحدث الله إلينا. قد تخبر أطفالك عن الوقت الذي ساعدك فيه الروح القدس على أن تعرف في قلبك ما الذي يريدك الله أن تفعله أو تقوله. اشرح كيف عرفت أن الله كان يتواصل معك. ربما يمكن لأطفالك أيضًا مشاركة أي تجارب مماثلة مروا بها.
قد يكون ترنيم Samuel Tells of the Baby Jesus (Children’s Songbook, 36) معًا طريقة جيدة لتعليم أطفالك ما علّمه صموئيل عن يسوع المسيح. أو مشاركة ”الفصل ٤٠: صموئيل اللاماني يحكي عن يسوع المسيح“ (قصص كتاب مورمون، ١١١–١١٣) قد تكون خياراً آخر. ماذا علّم صموئيل عن المخلص؟ ربما يمكنك أيضًا مشاركة ما يعلمه الأنبياء المعاصرون عنه. كيف تعزز كلماتهم إيماننا به؟
يمكنك بناء ثقة أطفالك بالنبي من خلال إظهار أمثلة لأشخاص مؤمنين. يمكن إيجاد بعضها في حيلامان ١٦:١، ٥. بينما تقرأ، يمكن لأطفالك الوقوف عندما يسمعون شيئًا ما فعله الناس عندما آمنوا بكلمات صموئيل. بعد ذلك، عندما تقرأ الآيات ٢ و ٦، يمكن لأطفالك الجلوس عندما يسمعون شيئًا ما فعله الناس عندما لم يؤمنوا. كيف نظهر أننا نؤمن بكلام النبي الحي؟ أخبر الأطفال كيف تتباركون عندما تتبعون مشورة الرب من خلال أنبيائه.
لمزيد من الأفكار، راجع عدد هذا الشهر من مجلة الصديق.