الدعوة إلى المعمودية والتثبيت

إننا جميعًا أبناء وبنات الآب السماوي. وقد أتينا إلى الأرض لنحظى بفرصة التعلم والنمو والتشبه به أكثر حتى نتمكن من العودة إلى محضره (راجع موسى ١: ٣٩). لا يمكننا أن نصبح مثله أو نعود إليه بدون مساعدة إلهية. أرسل أبونا السماوي ابنه، يسوع المسيح، ليكفر عنا ويكسر قيود الموت (راجع ٣ نافي ٢٧: ١٣-٢٢).

إننا نصل إلى قوة المسيح الفدائية من خلال ممارسة الإيمان به بالتوبة والمعمودية وقبول هبة الروح القدس من خلال التثبيت والصبر حتى النهاية. إن حفظ عهد المعمودية هو الخطوة الأولى في ربط أنفسنا بالله حتى يتمكن الروح القدس من تطهير طبيعتنا وتقويتها وتغييرها نحو الأفضل. إن تجربة هذا التأثير المقدس تسمى الولادة الروحية من جديد. (راجع ٢ نافي ٣١: ٧، ١٣-١٤، ٢٠-٢١؛ موسيا ٥: ١-٧؛ ١٨؛ ٢٧: ٢٤؛ ٣ نافي ٢٧: ٢٠؛ يوحنا ٣: ٥.)

إن الولادة الروحية تبدأ عندما نتعمد بالماء والروح. المعمودية هي مرسوم من البهجة والرجاء. عندما نتعمد بقلب منكسر وروح منسحقة، فإننا نبدأ الحياة من جديد بقوة الله الداعمة. بعد أن يتم تعميدنا وتثبيتنا، يمكننا أن نستمر في التقوي من خلال تناول القربان باستحقاق. (راجع ٢ نافي ٣١: ١٣؛ موسيا ١٨: ٧-١٦؛ موروني ٦: ٢؛ المبادئ والعهود ٢٠: ٣٧.)

عندما تشعر بأن الروح يقودك، ادعُ الناس إلى المعمودية والتثبيت. قد يحدث هذا خلال أي درس.

علّم عقيدة المعمودية وساعد الناس على فهم عقيدة المسيح (راجع الدرس ٣). علم عن أهمية وبهجة عهد المعمودية، في الحصول على مغفرة الخطايا، واستلام هبة الروح القدس من خلال التثبيت.

حضّر الناس لدعوة المعمودية من خلال التأكد من أنهم يفهمون ما علمته والعهد الذي سيقطعونه. عهد المعمودية هو كما يلي:

• أن نكون على استعداد لحمل اسم يسوع المسيح على أنفسنا.

• حفظ وصايا الله

• خدمة الله والآخرين

• الصبر إلى المنتهى (راجع الدرس ٤.)

يمكنك مشاركة ما يلي:

”عندما نعتمد نقدم ’كَشَهادَةٍ أَمامَهُ [يأننا دخلنا] مَعَهُ في عَهْدٍ [وبأننا سنخدمه ونحفظ] وَصاياهُ.‘ عندما نقطع هذا العهد، فهو يعد بأنه ’لِيُفيضَ [علينا] مِنْ روحِهِ؟‘ (موسيا ١٨: ١٠).“

يجب أن تكون دعوتك للمعمودية محددة ومباشرة. يمكنك القول:

”هل ستتبع مثال يسوع المسيح بمعموديتك على يد شخص تم تعيينه لتنفيذ هذا المرسوم؟ سنساعدك على الاستعداد للمعمودية. نعتقد أنه يمكنك أن تكون جاهزًا في [التاريخ]. فهل ستستعد للمعمودية في ذلك التاريخ؟“

كما هو الحال مع أي دعوة تقدمها، عد بالبركات العظيمة التي سيحصل عليها الناس عندما يقبلون الدعوة للمعمودية ويحافظون على العهود المرافقة لها. شارك شهادتك عن هذه البركات.

علم أن المعمودية والتثبيت ليسا الوجهة النهائية. بل هي نقطة على طريق الاهتداء الذي يجلب الرجاء والبهجة وقوة الله بشكل كامل إلى حياة الشخص (راجع موسيا ٢٧: ٢٥-٢٦). بعد أن يعتمد الناس ويثبتوا، يمكنهم أن يتطلعوا إلى تقديسهم بالروح القدس بينما يتقدمون على درب العهد.

إن كان بالإمكان، ادعُ الذين تقوم بتعليمهم لحضور خدمة المعمودية واجتماع القربان الذي يتم خلاله تثبيت شخص ما.